تواصل فرق الهلال الأحمر الكردي جهودها في نصب الخيم المؤقتة لاستقبال الأهالي النازحين إلى نقاط الاستقبال في مدينة الرقة. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات كبيرة نتيجة العدد المتزايد من النازحين وارتفاع مستوى الاحتياج، مما يجعل هذه الجهود غير كافية لتلبية احتياجات الجميع.

تعتبر منظومة الإسعاف والطوارئ في المناطق البعيدة أحد الأركان الأساسية لتوفير الرعاية الطبية الفورية، مما يسهم في إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ. يسعى الهلال الأحمر الكردي إلى تطوير هذه الخدمات من خلال توسيع نطاق التغطية الجغرافية لتشمل المناطق النائية في شمال وشرق سوريا. ومع افتتاح مركز الطوارئ في دير الزور، بدأ الهلال الأحمر في تقديم خدمات نقل المرضى من وإلى المستشفيات في دير الزور والرقة والحسكة، بالإضافة إلى تأمين إيصال المرضى إلى قراهم بعد تلقي العلاج، مما يعكس الالتزام بتحسين استجابة الطوارئ في هذه المناطق.

تعتبر منظومة الإسعاف والطوارئ التابعة للهلال الأحمر الكردي في مدينة الرقة حجر الزاوية في الاستجابة السريعة والإجراءات الطبية اللازمة لإنقاذ الأرواح منذ بداية تحرير المدينة وريفها في عام 2018.فقد شهدت هذه الفترة العديد من التحديات، لكن الخدمة عملت بجد على مدار الساعة، مما ساهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية وتقديم خدماتها للجميع. فالدور الذي تلعبه هذه المنظومة ليس فقط في تقديم العلاج الفوري، بل يتجاوز ذلك ليشمل التوعية المجتمعية ورفع مستويات الاستعداد لمواجهة الطوارئ.