اليوم العالمي للهلال والصليب الأحمر
إلى الأعزاء العاملين والمتطوعين في الهلال الأحمر الكردي بمناسبة اليوم العالمي للصليب و الهلال الأحمر:
مرت سنة أخرى مليئة بالجهد و العمل الصعب علينا، كل يوم تعملون لأجل أشخاص يواجهون صعوبة كبيرة في الاستمرار بالعيش و تأمين احتياجاتهم، تعملون لاجلهم في أكثر الأماكن خطورة و أكثر الأوقات صعوبة. في أحلك ظروفهم كنتم انتم أول المستجيبين لمعونتهم. وبفضل تفانيكم و عملكم العظيم تمكننا يوم بعد يوم من اكتساب ثقة شعبنا في شمال سوريا واستطعنا توسعة نطاق وقطاعات عملنا لتلبية حاجة الناس اكثر.
وفي اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، نود أن نعبّر بقوة عن امتناننا لشجاعتكم و لمهنية ما قدمتموه و تقدمون حتى الآن، نحن على ثقة تامة بكم جميعا و مدينون لكم كثيرا.
إن ما قمنا به حتى الآن و منذ اكثر من سبعة سنين في الحرب ليس بالأمر الهين. فأنتم معرضون للمخاطر والاعتداءات، وقد فقدنا بالفعل أفضل و اشجع مسعفينا و عمال الإغاثة في الصراعات المتتالية، كانت آخرها عفرين، سري كانيه و تل ابيض، لقد تعرض الكثير منكم لاضرار جسدية و نفسية ستبقى معكم لوقت طويل.
نعلم جميعا انه في ظل الازمة التي نعيشها، لن نستيطع من خلال خدمة فترة وجيزة إخراج الناس من ازمتهم، بل سيستغرق استرجاعهم لحياتهم الطبيعية وقتا طويلا. برغم ذلك، يستمر حضوركم إلى جانبهم، سواء لتقديم خدمات الطوارئ والمساعدة على إنقاذ الأرواح أو المشاركة في برامج التعافي بداية هذا المخرج إلى النور.
لم يكن بجديد علينا عندما تطوع العشرات منكم للدخول إلى سري كانيه لاجلاء الجرحى في أصعب و أخطر الظروف، كذلك الامر في عفرين، و المخاطر التي احدقت بفرقنا التي عملت بشجاعة حتى آخر لحظة لإنقاذ اي جريح او محتاج. و اليوم أيضآ، تفاجانا بعدد المسعفين، الممرضين و المتطوعين اللذين لبوا نداءنا عندما افتتحنا مشفى ل معالجة كوفيد 19 في الحسكة للتطوع و العمل به …..
وتزخر فترة سبعة أعوام من العمل في ظروف الحرب باشرف و أنبل القصص ملؤها انسانية لا متناهية ابطالها انتم.
لنا كل الشرف و الفخر بالخدمة معكم لأجل شعبنا في أصعب ظروفه.
جزيل الشكر و الحب و الاحترام،
إدارة الهلال الأحمر الكردي