مرض اللاشمانيا والسل ينتشر في اقليم الفرات مع نقص حاد في الأدوية

انتشر في الآونة الأخيرة مرض اللاشمانيا والسل بكثرة في إقليم الفرات(مقاطعة كوباني، بلدة صرين، وبلدة عين عيسى) فتقوم  الأهالي بالتوجه الى مستوصفات الهلال الأحمر الكردي في إقليم الفرات والتي للأسف الشديد لا  تتوفر لديها الأدوية اللازمة لمنع انتشار هذه الأمراض السارية.

 

مرض اللشمانيا هو مرض طفيلي المنشأ يتنقل عن طريق لسعة ذبابة الرمل وهي حشرة صغيرة جداً لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية لونها أصفر وتنتقل قفزاً ويزداد نشاطها ليلاً ولا تصدر صوتاُ لذا قد تلسع الشخص دون أن يشعر بها، وتنتقل ذبابة الرمل الطفيلي المسببة للشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب” إنسان أو حيوان كالكلاب والقوارض،وينتشر المرض في المناطق الزراعية والريفية.

وتظهر أكثر الحالات من هذا المرض على الأطفال الذين يقومون باللعب بجانب المستنقعات ويظهر بشكل جلي على الأشخاص المصابين به في المناطق المكشوفة من الجسم، وينتج هذا المرض من الأوساخ، الركام، الجثث، وعدم وجود ظروف معيشية مهيئة وتجاهل المنظمات الدولية في تقديم الأدوية المطلوبة.

بدخول فصل الصيف وازدياد درجات الحرارة ونقص الرعاية الصحية وعدم تنظيف الصرف الصحي داخل المخيم وريف بلدة صرين الذي ادى الى تشكل المستنقعات في داخله وخارجه جميعها ، وفرت بيئة ملائمة للبعوض الناقل لمرض اللشمانيا , كما إن مخيم عين عيسى في اقليم الفرات والذي يأوي آلاف النازحين من مختلف مناطق السورية بات اليوم عرضة للأمراض في ظل غياب الرعاية والتوعية الصحية من قبل جهات المعنية والمنظمات الدولية.

بالإضافة إلى وجود مستنقعات بمساحة 2000 متر مربع بجانب المخيم يتم تصريف مياه الصرف الصحي والفضلات إليه بشكل عشوائي الأمر الذي سيؤدي الى مزيد من الأوبئة في حال استمرار وجوده.

الوقاية من مرض اللشمانيا والسل عدم استعمال الألبسة المكشوفة في المناطق الموبؤة واستعمال المبيدات الحشرية والناموسيات سواء العادية أو المطلية بالمبيدات وأيضاً التعاون مع حملات البخ وإدخالهم للبيوت (  بخ حول لمبات النوين وإطارات النوافذ والبرادي وملئ شقوق البيوت والأسقف بالكلس الحي لقتل البيوض).

اما الوقاية من السل العمل على تهوية الأماكن العامة والمزدحمة لتشتيت البكتيريا , فمن المعروف أن بكتيريا السل حساسة لأشعة الشمس فوق البنفسجية ولذا ينصح بتعريض الأماكن المغلقة والمحصورة لأشعة الشمس للقضاء على بكتيريا السل، التوعية الصحية السليمة هي أساس جميع البرامج الهادفة للقضاء على الأمراض المعدية لذا يجب الحرص على الوصول الى جميع شرائح المجتمع بهدف توعيتهم بأهمية الحرص على إعطاء أطفالهم لقاحات الأمراض المختلفة وبخاصة لقاح مرض السل.

حيث وصل  عدد المصابين بالسل  في مخيم الأقطان” عين عيسى حوالي 30 حالة” بحسب القائمين على إدارة المخيم، أما في بلدة صرين وصل حوالي الى60 % حالة من مرض اللاشمانيا ، وفي مقاطعة كوباني وصل 70 حالة.

ولم تتوفر الأدوية في أقليم الفرات حيث العديد من المرضى يلجؤون الى مستوصف الهلال الأحمر الكردي ولكن لا تتوفر أدوية في المستوصف للمعالجة.

يناشد إداريين الهلال الأحمر الكردي المنظمات والجمعيات الإنسانية والمعنية بتقديم الأدوية اللازمة لمعالجة المرض والحد من انتشاره وخصوصاً في بلدة صرين و مقاطعة كوباني  حيث هذه الأدوية غير متوفرة في مستوصفات الهلال الأحمر الكردي في المناطق المذكورة سابقاً للمعالجة من المرض والحد منه.

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *